وزير التربية والتعليم: الأمي ليس جاهل وهنعمل شراكة بين تعليم الكبار والقومي للسكان

تحت رعاية الوزير التربية والتعليم، الدكتور رضا حجازى، شهد اليوم انطلاق المنهج السكاني في احتفالية نظمتها الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع المجلس القومي للسكان. يأتي هذا المنهج تنفيذًا للجهود الرامية للتعامل مع "قضية الأمية"، ويحمل عنوان "تعلم لجودة الحياة"، مرتبطًا بقضية الزيادة السكانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور حجازى أن المنهج يستهدف فئة الشباب بين ١٥ و ٣٥ عامًا، مشددًا على الارتباط بين مستوى التعليم والزيادة السكانية. يشدد الوزير على أهمية رفع مستوى التعليم لتقليل معدلات الإنجاب، مؤكدًا على أن الأمية لا تعني الجهل بل تحديدًا عدم فهم الرموز، مشيرًا إلى استبدال مصطلح "الأمية" بـ "القرائية" لتأكيد الوعي والتمكين.

قال الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، إنّ "الأمي ليس جاهلاً، ولكنه يمتلك مفردات ولا يعى رموزها"، مشيراً إلى أهمية استبدال مصطلح الأمية بالقرائية لاحتضان مفهوم يتضمن الوعي والتمكين. وأكد حجازى أهمية المدخل التنموي في مكافحة الأمية من خلال التصدي للامتناع عن التعليم أو الارتداد عنه.

وأشار حجازى إلى أن وزارة التربية والتعليم تستعد لعقد مؤتمر قومي حول قضية الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار والمركز الإقليمي لتعليم الكبار.

وأكد وزير التربية والتعليم على أهمية التعاون مع المجتمع المدني، مُبرزًا أهمية جذب المرأة الأمية للتعليم لتطوير مهاراتها والاستفادة من فرص التعليم في حياتها.

وأخيرًا، شدد حجازى على أن محو الأمية وتعليم الكبار ليست مجرد قضية ذاتية النفع، بل تعتبر حقًا أساسيًا للإنسان ووسيلة لتحقيق الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والصحية. كما رأى فيها ركيزة لبناء أسس السلام والتنمية في الجمهورية، مُؤكدًا أن محو الأمية يشكل ضرورة لتحقيق التحولات نحو تنمية أكثر استدامة وسلامًا.